رسالة رئيس وزراء العراق الأسبق إلى حفل تخرج کلیة العلوم والمعارف
تلا المهندس محمد حسين الاسدي رئيس مجلس التنمية العراقي رسالة الدكتور عادل عبد المهدي رئيس وزراء العراق الاسبق ورئيس مجلس امناء مجلس التنمية العراقي في حفل تخرج المعهد. من التعليم العالي للعلوم الإسلامية والتربية.
وجاء نص كلام المهندس محمد حسين الأسدي كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) صدق الله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيد المرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
السادة الضيوف الاجلاء الكرام
ايها الحفل الكريم المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايةِ أودُ أن أنقلَ اليكم تحياتِ فخامة الأستاذ عادل عبدالمهدي وتمنياتَه لهذا المؤتمر بالتوفيق والنجاح. و يُسعدني ويٌشرفني ان اقف بينكم هذا اليوم لأشاركَ معكم هذه الفرحةُ الكبيرةُ ضمن مراسيم المؤتمر العلمي الأول لخريجي جامعة المصطفى العالمية . وهنا لابد من الأشارة الى جهودِ مجلس التنمية المستقل التي أسسها ويرعاها فخامة الدكتور عادل عبدالمهدي في دعم مسار العلم في عراقنا الحبيب، فلاشك ولاغرو ان مجلس التنمية المستقل كان السبّاق في هذا المجال انطلاقاً من اهتمامه في بناء الأنسان وتطوير قدراته ولعل من اعظم مصاديق ذلك هو تهيئة الظروف الملائمة والبحث عن فرص علمية لطلبتنا الأعزاء لتحقيق مراتب علمية لهم ليكونوا فاعلين في بناء الوطن فكان إطلاق مشروع المنح المجانية للطلاب العراقيين تنفيذا لهذا الهدف السامي.
ويحق لنا ان نفخر ان مجلس التنمية المستقل هو الذي ارسل البعثة الدراسية الأولى التي ضمت ثمانية عشر طالباً الى جامعة المصطفى العالمية في عام الفين وثلاثة عشر كانت هذه البعثة هي الأنطلاقة الأولى للدراسة الأكاديمية في جامعة المصطفى العالمية، واستمر ارسال الطلبة المبتعثين لغاية تأريخه فكانت هذه البعثات عاملا مهمافي إنشاء كلية المعارف الأنسانية بصورة مستقلة. ولايزال مجلس التنمية يرسل اعدادا كبيرة من الطلبة الأعزاء ويقدم لهم كل الخدمات والتسهيلات الأكاديمية والإدارية حيث بلغ مجموع الطلبة الدارسين حوالي سبعمائة وخمسون طالبا وطالبة وقد تخرج عدد كبير منهم.. يتبوأون الأن مراكز علمية واساتذة تدريسين في عدد من الجامعات العراقية وآخرين يشغلون مواقع ادارية ومناصب مهمة في الدولة .
إن أختيار جامعة المصطفى العالمية لم يكن عن فراغ، بل لما تتمتع به الجامعة من رصانة علمية وبُعدٍ ثقافي تساعد في بناء الطالب على المستوى العلمي والثقافي، وكذلك ما تتميز به الجامعة من تسهيلات ادارية مقارنة بالجامعات الايرانية الأخرى، وما لمسناه بشكل مباشر من جدية في متابعة الشؤون الاكاديمية لطلبتنا الأعزاء. ان كل هذا قد تحقق بفضل التعاون الكبير والثقة المتبادلة بين جامعة المصطفى العالمية ومجلس التنمية المستقل متمثلة برئاسة الجامعة وكذلك توجيهات عميد كلية المعارف سماحة الشيخ الدكتور علي المعصومي فله الدور الأكبر في تذليل العقبات وكذلك رعايته واهتمامه بطلبتنا الأعزاء فشكراً له ، والشكر موصول الى الكادر التدريسي والأداري في جامعة المصطفى على مايقدموه لطلبتنا الأعزاء .
وفي الختام وتثمينا لما بذلته الجامعة في انعقاد هذا المؤتمر نود أن نعلن اننا على استعداد لتنظيم المؤتمر الثاني لخريجي جامعة المصطفى في العراق وفق السياقات المعمول بها بإذن الله تعالى.
شكراً لأصغائكم متمنين التوفيق للجميع
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته